فيتامين (د) عبارة عن مجموعة من المنشطات التي تذوب في الدهون والمسؤولة عن زيادة امتصاص الأمعاء للكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفات والعديد من التأثيرات البيولوجية الأخرى في البشر ، أهم المركبات في هذه المجموعة هي فيتامين د 3 (كولي كالسيفيرول) وفيتامين د 2 (إركوكالسيفيرول).
يحتوي جسمك على مئات الهرمونات في دمك ، أو مخزنة في أنسجة مختلفة من جسمك. من الضروري للغاية الحفاظ على المستويات المناسبة لكل هرمون.
يمكن أن يؤدي تناول الكثير أو القليل جدًا من هرمون واحد إلى اختلال التوازن الهرموني. فيتامين د عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا في إنتاج أو نشاط بيولوجي لهرمونات معينة ، لذلك قد يلعب دورًا في أنواع معينة من الاختلالات الهرمونية.
تأثير فيتامين د على هرمون الغدة درقية
يتفاعل فيتـامين د في جسمك مع و / أو يؤثر على إفراز هرمون الغدة الجار درقية. تفرز الغدد الموجودة في الرقبة هرمون الغدة الجار درقية ، وهو جزيء يشير إلى تنظيم الكالسيوم في الجسم. يعزز إفراز هرمون الغدة الجار درقية تنشيط فيتـامين د داخل الخلايا ، والذي يؤدي بدوره إلى تنظيم الكالسيوم.
يمكن أن يؤدي نقص فيتـامين د إلى إفراز غير طبيعي لهرمون الغدة الجار درقية: لأنه في حالة عدم وجود فيتامين د ، لا يستجيب جسمك لهرمون الغدة الجار درقية ، ثم تبدأ الغدد في إنتاج الكثير من الهرمون لتعويضه.
بمرور الوقت ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن الهرموني بسبب ارتفاع مستويات هرمون الغدة الجار درقية.
تأثير فيتامين د على الغدة النخامية
يمكن أن يؤثر نقص فيتـامين د أيضًا على الغدة النخامية ، وهي غدة صغيرة في الدماغ تنتج سلسلة من الهرمونات. يتمثل أحد الجوانب الرئيسية لتنظيم وظيفة الغدة النخامية في التحكم في نمو خلايا الغدة النخامية.
يمكن أن يؤدي النمو غير الطبيعي للغدة النخامية إلى تطور الأورام ، والتي بدورها تعطل وظيفة الغدة النخامية الطبيعية ، مما يؤدي إلى اختلالات هرمونية.
أظهرت دراسة نشرت عام 2006 في مجلة Brain Pathology أن فيتامين (د) مهم لتنظيم نمو خلايا الغدة النخامية ، واقترحت أن الفيتامين قد يساعد في علاج بعض أورام الغدة النخامية. لذلك ، في بعض الحالات ، قد يساعد فيتـامين د في منع الاختلالات الهرمونية في الغدة النخامية.
فيتامين د والإستروجين
في بعض الحالات ، يمكن أن يساعد العلاج باستخدام مكملات فيتامين (د) في تخفيف الأعراض المرتبطة بالتغيرات السريعة في مستويات الهرمونات.
يمكن أن تكون الاختلالات الهرمونية ناتجة عن انخفاض غير طبيعي في إنتاج هرمون الاستروجين لدى المرأة ، والذي يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لبعض علاجات السرطان أو الجراحة أو نتيجة لانقطاع الطمث. يمكن أن يكون انخفاض هرمون الاستروجين ضارًا ، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وفقًا للمركز الطبي بجامعة ميريلاند ، فإن تناول فيتـامين د يمكن أن يساعد في منع فقدان العظام الناجم عن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين في الدم.
احتياطات
يمكنك المساعدة في منع أنواع معينة من الاختلالات الهرمونية عن طريق تجنب نقص فيتـامين د. قد يتسبب التعرض المعتدل لأشعة الشمس في إنتاج جلدك لفيتامين د للحفاظ على مستويات فيتـامين د.
إذا شعرت بقليل من أشعة الشمس ، فقد تحتاج إلى الحصول على فيتـامين د إضافي من خلال الأطعمة أو المكملات الغذائية المدعمة.
ناقش مع طبيبك المستوى المناسب من التعرض لأشعة الشمس لتطوير فيتـامين د بشكل كافٍ ، وناقش الفوائد المحتملة لمكملات فيتامين د.
